لا تقول ليش يعزف الشاب عن الجامع والمآتم

كثيرة هي المواضيع التي ينشرها بعض الأعضاء في المنتديات عن عزوف الشباب عن المآتم والمساجد .. ويلقى اللوم بكل ثقله على الشاب فقط
وتُعلق استفهامات عديدة في الهواء : لماذا وكيف و ما السبب .... !! دون النزول الى مستوى ذاك الشاب وسؤاله عن أسباب عزوفه عن أماكن الذكر وبيوت الله ..
كثير من الشباب يحب ارتياد تلك الأماكن لكن الأفواه النتنه هي سبب ابتعاد الكثير والكثير من الشباب عن تلك الأماكن وكأنها أصبحت حكراً على فئة من البشر ..
قد يجد البعض ان كلامي غير منطقي أو بعيد عن الصواب لكن سأنقل لكم بعض الكلمات التي أراد أصحابها ايصالها لتلك الفئة التي تسببت في ابتعاد أكثر من شاب عن المساجد ..

يقول أحد الشباب :

" أنا أكره الذهاب إلى المسجد فهنالك شاب يرمقني بنظرات قوية وغريبة كلما دخلت لأصلي ، ينظر لي بنظرة احتقار على الرغم انني لم احتك به يوماً من الايام لا من قريب ولا من بعيد .. ليتني أستطيع لكمه لكمة اجعله ينسى كيف ينظر الى الناس بعدها .. "

بينما عبر آخر :

" ليس منا من يكره العبادة والقرب من الرحمان وأنا أشعر بالراحة والخشوع في الصلاة عندما أكون في المكان الذي ارتاح منه .. صلاتي في بيتي أكثر راحة من صلاتي في المسجد ، أتذكر مرة من المرات اشتقت لصلاة الجماعة فذهبت للصلاة في الجامع .. تلقاني أحدهم عند الباب ووجه لي سؤال ساخر وكأنما الصلاة في الجامع لهدف دنيوي كما عبر عنه .. كان يسألني : يا عجب الله ، فلان يصلي جماعة اليوم !! ما السبب ؟ هل ستخطب قريباً !! ؟؟؟ تركته ودخلت وعلامات الاستفهام بادية على وجهي .. تقدمت وأسرعت خطواتي لتصطدم بشخص جالس ، فرد عليّ : أعمى ؟؟ ما تشوف ..

أما أبو ....

، تعرض لحادث لم ينجيه منه إلا رب العالمين .. فأصبحت حركته صعبه ، كما أن جلوسه أصعب والسبب .. وجود قطعة حديد في ظهره ، بينما هو لازال شاب في مطلع العمر .. اعتاد التواجد في صلاة الجمعة وفي المآتم .. وبعد تعرضه للحادث عزف عن الجامع والمآتم .. فيا ترى ما السبب ؟؟!!!
" هجرت الجامع لأنني في كل مرة أذهب لأصلي أذهب باكراً لأحجز لي كرسي الصلاة .. لكن في كل مرة يأتي لي رجلاً ويقول لي : أنت في بداية عمرك وقاعد على كرسي .. ويش خليت للعجايز .. قوم يابويي اقعد على الأرض وجيب الكرسي بصلي عليه .
تكرر هذا الموقف لأكثر من مرة ، فخرجت من الجامع لأنني لا أقوى على الصلاة بدون الكرسي .. وأنا خجول بطبعي لا استطيع الرد على رجل يكبرني سناً بكلمة لا ..
أما في المآتم .. عندما اجلس على الكرسي ، يأتي لي كل يوم كل يوم شخصاً ويقول لي : قوم اقعد ويا الشباب اللي مثلك وخل المساند للشيوبه ... قصرت الشر ، واحتسبته أجراً عند أبي عبدالله في عشرة محرم .. وقمت بشراء كرسي صغير أحمله يومياً من البيت الى المأتم لأجلس عليه .. وفي بعض المرات لا أسلم من ذلك اللسان السليط وأسلب ذلك الكرسي .. حتى بدأت ابعد شيئاً فشيئاً عن المآتم .. "


هذه بعض النماذج وهنالك المزيد ، كونوا سفراء لآل البيت في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، وحببوا الشباب في تلك الأماكن بدل أن تنفروهم منهم بلسانكم الطيب لا اللسان الخبيث ..



لاتقولون ان الشباب يفسدون هل الايام شوفو اساليب الناس شلون تصير رديئه !!!



انظرو الى اراء بعض الناس بلموضوع :


فعلا هناك حمقة لدرجة أن المسجد لة أو أن الجامع لة أو أن المأتم لة على أرض الواقع ونسمع ونشوف هالبلاوي .


وأنا كذالك تعرضت لكثير من هاؤلاء الأشكال في مأتم وفي الجامع ومنها تركت الجامع وهناك عدة أسباب لاأستطيع ذكرها حتى لانخرج عن أطار الموضوع


الزبدة على هاؤلاء أن يفهموا ويعوا بأن هذة المؤسسات ليس لهم فقط ، وكأنة الزعامة في القرية لهم بأكملها


وأعتقد الصلاة تنقبل في البيت والمسجد ، ولو أن هناك فرق في الثواب الا أن الصلاة في البيت وبقلب صافي ونية حسنة تجلب الراحة النفسية


ولو أردت أن أتكلم كثيرا عن هاؤلاء الحمقى لفعلت ولكن للحفاظ على الجو العام لانريد هذا ،،، ونسئل الله أن يهديهم الى الطريق الصحيح

تحيااتي صدى الروح